تسمية بريدة :
اختلفت أراء الباحثين والدارسين عن تسمية بريده, ولم يتفقوا على سبب معين وعللوا ذلك على أن الاسم قديم جدا, ولم يجدوا وثائق تاريخية مكتوبة يستند إليها , إلا أقوال رواه بعضهم عن بعض.
فقد قيل أن سبب تسمية " بريده " ينسب إلى أول من عمرها رجل يقال له " البريدي " فسميت على اسمه.
وقيل في تسميتها أنها كانت روضة مياه ينبت فيها نبات البردي , وكانت هذه الروضة التي تقع في الأراضي الطينية في غربي المدينة القديمة تسمى " البردية " نسبة إلى البردي ثم حرف هذا الاسم حتى أصبح بريده.
وقيل إن السبب في تسميتها ببريده أنه كان في غربها وهو مكانها الأول روضة تجمع فيها المياه حتى إذا غاض ماؤها أصبحت باردة فسماها الناس " بويردة " ثم " بريدة " تخفيفاً.
وقيل إن بريده سميت بذلك لأن أصلها كان بئراً لإبل الصدقة حفرها بريده بن الحصيب الأسلمي " رضي الله عنه " الذي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم لتفقد إبل الصدقة إلا أن العلامة محمد بن ناصر العبودي عارضها بشدة لأنه لا يستدل إلى مصدر تاريخي ..
حيث اختار من الأقوال أن أصل تسميتها " بريزة " بالزاي ثم لما اتسعت العمارة فيها قويت شوكة أهلها وبردت لهم خالصة دون غيرهم وسموها " بريده ".
الأسوار و الأبواب :
إن أسوار بريده القديمة هي من أولويات التخطيط والإنشاء في البلدة لبناء المساكن والمرافق , لأنها الدرع الواقي لمن في داخلها من الغزاة وغيرهم من الذين قد لا يمنعهم إلا حماية الأسوار وحراسها.
ويحرصون على بنائها من خامات البناء المتوفرة في أراضيهم من أحجار وطين والتي يحضرونها من مقاطع الجبال ومطاين التربة القريبة من البلدة على ظهور الإبل والحمير والبغال وفي البدء لعملية البناء فإنهم يخططون ويحددون الأسوار ومواقع القلاع والأبواب ويحفرون الأساس للأحجار حفر عميقة تصل لأكثر من ثلاثة أذرع وسمكة قد يسير عليه البعير لتفريغ الطين لمواصلة البناء, ومن الأسوار القديمة في بريدة :
1- سور الدريبي : وهو أول سور بني ومعروفاً في بريدة وقد بناه حمود الدريبي , تقدر مساحة المنطقة العمرانية المحيطة بالسور ب 8000 م2 .ويبلغ طول محيطه أكثر من 360 م.
2- سور حجيلان : المشهور بتصديه لحصار الغزاة وهو أمنع سور أدير حول بريدة في كل تاريخها لأنه صمد للمدافع والآليات . وقد عجزت عنه مدافع العراق بقيادة ثويني ومدافع مصر التي أحضرها إبراهيم باشا.
3- سور حسن المهنا : بناه حسن المهنا عام 1307م.
4- سور صالح الحسن : أقيم عام 1321هـ ودعم بالأبراج والمحاريب وكان آخر سور في بريدة حتى الآن.